العمل اللائق والنمو الشامل

يسهم الحوار الاجتماعي في استدامة الأعمال والنمو الشامل

يقدم رؤساء دول وحكومات إضافة إلى مدير منظمة العمل الدولية ورئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منشوراً جديداً عن المنافع التجارية للحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين ومع الحكومات.

بيان صحفي | ٢٢ سبتمبر, ٢٠١٧

نيويورك (أخبار م.ع.د)
– قال غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية في مناسبة إصدار منشور جديد من إعداد منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأمانة البرنامج العالمي للعمل اللائق والنمو الشامل.

أعلن المدير العام لمنظمة العمل الدولية في حفل نظمه البرنامج العالمي للعمل اللائق والنمو الاجتماعي وحضره ممثلو الشركات عن إصدار الموجز المواضيعي: "تحقيق العمل اللائق والنمو الشامل: المنافع التجارية للحوار الاجتماعي". ويسلط الموجز الضوء على أهمية الحوار الاجتماعي الفعال في تحقيق نتائج تعود بالنفع على الحكومات والشركات والعمال والمجتمع ككل.

وقال رايدر: "لنأخذ على سبيل المثال مشروع تشييد المبنى رقم 5 في مطار هيثرو في المملكة المتحدة. لقد تم إنجاز استثمار بقيمة أربعة مليارات جنيه دون ضياع ساعة عمل واحدة في المنازعات، وكان مستوى التغيب عن العمل دون المتوسط وانخفضت التكاليف، كل ذلك مع الحفاظ على معايير عمل أعلى من المتوسط بالنسبة لهذا القطاع. لم يحدث ذلك صدفة بل نتيجة الحوار الاجتماعي بين النقابات المعنية والإدارة والذي نجم عنه اتفاق جماعي إطاري بين كافة المنتجين والموردين على تعددهم".

واستشهد رايدر أيضاً بأمثلة من أفريقيا وآسيا على وجه الخصوص تبرز أهمية الحوار الاجتماعي في تحسين التدريب ورفع مستوى المهارات، ويمكن أن يؤدي الحوار الاجتماعي في أوقات التراجع الاقتصادي إلى مفاوضات بشأن حماية الوظائف مقابل تخفيضات مؤقتة في ساعات العمل والرواتب.

وقال رايدر: "في السويد نفسها، مثلاً، أسهم اتفاق الأزمة خلال الانكماش الاقتصادي الكبير الماضي في إنقاذ أكثر من 12,000 وظيفة، وساعد في الوقت نفسه الشركات على تحقيق انتعاش أسرع وتعزيز استبقاء العمال المهرة".

وقال ستيفان لوفين، رئيس وزراء السويد: "إن الصفقة العالمية هي ضمان حصول مزيد من الأشخاص في العالم على وظائف آمنة وجيدة، وعلى توزيع أكثر تكافؤاً للموارد الاقتصادية. وتقدم العولمة فرصاً لكن يجب تعزيز العدالة في توزيعها. فمعظم الناس يريدون وظائف بشروط لائقة وأجور تكفي مؤونة الحياة. وذلك شرط أساسي حتى تكون العولمة قوة إيجابية".

البرنامج العالمي للعمل اللائق والنمو الشامل هو شراكة عالمية بين مختلف الأطراف المعنية بالتصدي المشترك للتحديات في سوق العمل العالمي وتمكين جميع الناس من الاستفادة من العولمة.